lundi 8 décembre 2008

أنا أحترم هذا الرجُـــل

السيد محمد الغنوشي

كان يتجول بين الرفوف وحده!؟ لا حرس من أمامه ومن خلفه، ولا تمّ إخلاء المحلّ من المرتادين قبل وصوله!؟
يوم الأحد 7 ديسمبر، وأنا أتجول مع أسرتي داخل إحدى المغازات الكبرى، لم يخطر ببالي ولو للحظة واحدة بأني سأجد السيد محمد الغنوشي الوزير الأول أمامي!؟
كان وحده بصدد التسوق مثله مثل كلّ المواطنين!؟
فكّرت لحظة في السلام عليه رغم أنه لا تربطني به أيّة علاقة ولا سابق معرفة..
فكّرت في أن أقول له بأني أكنّ له كلّ الاحترام.. وبأني سعيد لرؤيته بيننا، نحن المواطنون البسطاء..
لكني في النهاية قررت أن أحترم خصوصيته..
لقد أراد أن يكون محمد الغنوشي المواطن، وذلك من أبسط حقوقه..
ما سرّني أيضا أن عديد المواطنين تعرّفوا كذلك عليه وكانوا يتهامسون باسمه..
إذ من النادر أن تجد تونسيا يعرف أسماء وزراء دولته، فما بالك بصورهم!!؟


2 commentaires:

FREE-RACE a dit…

لا أظن أن التسوق بدون حراس .. أمر يدعو لكل هذا الإحترام...
و إن كان أمرا نادرا... فإنه لا يمكن إعتبار التجول بدون حراسة "ظاهرة للعيان "..أشدد على "ظاهرة"..لا يمكن إعتبار ذلك مقياسا للحكم على نوايا أو مجهودات أو تاريخ رجل سياسي...
لذلك فإن إنطباعك نحو الرجل يبدو عاطفيا

khayati a dit…

c'est un bon signe... Qu'il soit aussi remercié...