بيان الذكرى الرابعة لتأسيس "حزب تونس الخضراء"
تونس في : 19 أفريل 2008
مرّت اليوم 19 أفريل 2008 أربعة سنوات على تسليم ملفنا القانوني لدى مصالح وزارة الداخلية التي أنكرت حقّنا الدستوري ورفضت تمكين الوفد الذي مثل حزبنا من الوصل القانوني – ولا غرابة إذ نؤكد اليوم كما فعلنا دائما وما ضاع حق ورائه طالب – أن مصالح هذه الوزارة لم تحترم الإجراءات القانونية بل الأغرب أن نفس المصالح ومن يساندها داخل الدولة، ترفض حقّنا في العمل المعترف به، تبعا لقانون الأحزاب الذي أقرّ أنه بعد أربعة أشهر من تسليم الملف القانوني لتكوين الحزب وإيداعه لدى الإدارة يصبح الحزب قانونيا حاله سكوت هذه الإدارة !!
والأنكى من هذا ، بعد المظلمة المسلطة علينا يوم 03 مارس 2006 والاستيلاء على حزبنا من طرف هذه المصالح ومن يشجعها أن يقف أحد المختصّين في "التنمية السياسية" من جماعة "Les cols blancs " وحراس النظام ويصرّح علنا أن غياب أحزاب المعارضة المدنية واليسارية هو ناتج عن أخطائها" هكذا وثم هكذا ( Sic et Resic !!).
تعرف بلادنا اليوم العديد من المشاكل البيئية الخطيرة _ باعتراف كبار المسؤولين في الدولة – ونحن نعتقد أن الاستحواذ بالقرار السياسي في هذا المجال وفي المجالات الأخرى، لا يخدم مثال التنمية المستدامة الذي أقرّته الأمم المتحدة. إن هذا التمشي يكرّس سياسة بيئية في قطيعة مع مثال التنمية الأممي: التنمية المستدامة هي التي تؤمن حاجات جيل ابتداء من الأكثر فقرا بدون حرمان الأجيال القادمة .
إن الأحداث الأخيرة في الحوض المنجمي شهادة أخرى على فشل سياسة الدولة في حماية الأجيال وإعطائها حقها في الشغل والحياة الكريمة .
لقد كرست سياسة النمو هذه الفوارق الجهوية إن " إهمال تونس الأعماق لفائدة الشريط الساحلي أصبح خطأ كبيرا" إن هذه السياسة تهدّد استقرار البلاد باستمرار وتغذي التطرّف .
ونحن نعتقد أن أحداث الحوض المنجمي سوف تتكرّر وتتوسع إلى كل المناطق الفقيرة والمحرومة. إنها صرخة جوع ضد الحيف والاستبداد السياسي ولن تتوقف. على المعارضة الديمقراطية أن توحّد صفوفها لتساند هذه النضالات الشعبية إلى جانب المجتمع المدني واللجنة الوطنية التي تكونت .
إن مناضلي حزب "تونس الخضراء" يؤكدون في هذه الذكرى العزيزة على تمسّكهم بحقهم الدستوري والقانوني في العمل العلني . إن مشاركتنا في الحياة السياسية و نضالات المجتمع المدني منذ تأسيس حزبنا لم تنقطع رغم كل المحاصرة الإعلامية والمادية التي نواجهها من طرف أعداء الديمقراطية.
ولقد مثّلنا بلادنا في اللقاءات الأيكولوجية الدولية أحسن تمثيل واحترمنا سيادتها ودافعنا عن مصالحها ضمن حركة الخضر الإفريقية والدولية. وعملنا من أجل حماية الكون من التغيرات المناخية وكل الأخطار البيئية. إن حزب تونس الخضراء الذي سيتذكر دائما الرفيقان العزيزان المؤسسان : نور الدين بن خذر والمنصف بن فرج يؤكد على ما يلي :
1/ نحن ملتزمون دائما بمواصلة العمل من أجل تنظيم وتوحيد كل الطاقات المدافعة عن البيئة من شخصيات ومناضلي جمعيات من أجل ابراز العمل الايكولوجي السياسي والتأكيد على استقلاليته ودوره التاريخي و العالمي في وضع أسس التنمية المستدامة .
كما أننا سنعمل على أن تكون لنا قائمات مستقلة عن كل الأحزاب في الانتخابات التشريعية المقبلة 2009 على أن تكون هذه القائمات متفاعلة مع ميثاقنا البيئي والمجتمع المدني والقطب الديمقراطي
2/ إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2009 هي فرصة لا يمكن إهدارها من أجل تحقيق النقلة الكبيرة وتطوير العمل السياسي، نحن نطالب بمراجعة المجلّة الانتخابية وكل القوانين والفصول الحائلة دون تمكين أحزاب المعارضة من تقديم مرشحيها للانتخابات الرئاسية والتشريعية .
3/ مساندتنا لنضال الشباب العاطل عن العمل والعائلات المكافحة في الحوض المنجمي .
4/ رفضنا للطاقة النووية ونعيد مطلبنا في الاستفتاء العام بعد تكليف شركة وطنية لإنجاز محطات نووية في مطلع 2020
عاش حزب تونس الخضراء
من أجل تنمية مستدامة ومحيط سليم
عبد القادر الزيتوني
الهاتف الجــــوال : 00216 98 510 596
البريد الالكتروني : Tunisie.verte@gmail.com
00216 71 750 907 هاتــــف/فاكــــس :
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire