نشرت جريدة "الموقف" في عددها 457 بتاريخ 19 جوان 2008 خبرا حول عريضة أمضاها 13 من أبرز صحفيي جريدة "الصحافة" ومسؤلي تحريرها، يحتجون فيها على التجاوزات المهنية الحاصلة في جريدتهم، ورفضهم إغراقها بالدخلاء، وتوظيفها لانتهاك الأعراض.
ولم يتأخر الردّ على هذا الخبر عن الصدور، حيث نشرت جريدة "الصحافة" في عددها ليوم السبت 21 جوان 2008 مقالا لعبد الحليم المسعودي بعنوان:
كاتب المقال مدرّس جامعيّ كان صحفيّـا ولم يعد كذلك منذ زمن، خصص مقاله لمهاجمة صحفيّي الجريدة. وهي نقلة "نوعية" في مسار جريدتنا التي سبق لها أن نشرت مقالا لمدرّس آخر في الثانوي (هو أيضا غير صحفي) هاجم فيه الصحفيين عموما وأطرافا من المجتمع المدني.. واللافت للنظر أن مدير الجريدة الذي أمر بالنشر، هو بدوره مدرّس بين ـ بين (لا جامعي ولا ثانوي) وغير صحفي، عمل مديرا لمدرسة المعلّمين بسبيطلة قبل يجد نفسه (بقدرة قادر) مديرا لجريدة الدولة؟!!
وأوّل سؤال يتبادر للذهن: لماذا يكتب كاتب غير صحفي للدفاع عن مدير جريدة غير صحفي؟! ما الذي يجمع بينهما؟ ...
الكاتب لم ينتبه على ما يبدو رغم طول علاقته بالجريدة حسب ما ذكر، إلى أن أغلب الموقّعين على العريضة التي حرّكت قريحته، عملوا بجريدة "الصحافة" قبله، وأفنوا أعمارهم في خدمتها ولم يبق لبعضهم سوى سنوات قليلة على التقاعد؟!! كما لم ينتبه على ما يبدو إلى أن أغلب هؤلاء الموقّـعين هم ممن يتحملون مسؤوليات التحرير المباشرة في الجريدة. وهي حياتهم وشرفهم.
إذا كانت علاقة كاتبنا بالجريدة هي علاقة مرتزق يكتب لها لتعزيز راتبه الجامعي، فـبالنسبة لــ"فزّاعات الحقول" الذين تحدث عنهم، وما أبعد فزّاعات حقوله عن قلائد مروج ذهب المسعودي! العمل الصحفي ليس "بقشيشا"، لأنه ببساطة معنى حياتهم. لذلك فهم يرفضون أن تتحوّل جريدتهم عن وظيفتها الإعلامية السامية خاصة وأنها جريدة الدولة وعنوانها. هم يرفضون تحويلها إلى أداة لتصفية الحسابات الشخصية وثلب الخصوم والتعريض بزملائهم. هذه "الفزّاعات" لا تطلب أكثر من حقها الطبيعي في رفض النزول بمستوى جريدتها إلى درك الصحف الصفراء.
للكاتب أن يسعد بالمنحة التي يتقاضها من جريدتنا ليرقّع بها راتبه الأصلي، ونأمل أن تكون المكافأة التي سينالها على مقاله المعجز مجزية، لكن ليس من حقه أن يطلب من الآخرين أن لا ينتخوا للدفاع عن كرامتهم.
صحفيّـو جريدة الصحافة، بفزّاعاتهم والوافدين الجدد عليها، كلهم أبناء هذه الجريدة، وهي عنوانهم وانتسابهم وحسبُهم. هؤلاء جميعا عندما ينتسبون يقول الواحد منهم: أنا صحفي.. فكيف يقدّم هو نفسه؟ أهل مكة أدرى بشعابها، وصحفيّـو "الصحافة" أدرى بشؤون جريدتهم وهم أهل عزم وغيرة.
لو كان للجريدة صحفيّ يديرها كما كان شأنها دائما منذ تأسيسها، لما تجرّأ كاتبنا على كتابة ما كتب. وهذه النتيجة بيّـنة عندما يسلّـط غير صحفيّ على رقبة الصحافة. جريدتنا ليست كأيّ جريدة، فهي قامة شامخة هزُلت، فساموها لكلّ مفلس. ثم يحدثونك عن أزمة الإعلام ويحمّلـون الصحفيين المسؤولية؟!
للحديث بقيّــة
ولم يتأخر الردّ على هذا الخبر عن الصدور، حيث نشرت جريدة "الصحافة" في عددها ليوم السبت 21 جوان 2008 مقالا لعبد الحليم المسعودي بعنوان:
الدخلاء : فزّاعات الطير الجديدة
تهجم فيه كاتبه على صحفيي الجريدة.كاتب المقال مدرّس جامعيّ كان صحفيّـا ولم يعد كذلك منذ زمن، خصص مقاله لمهاجمة صحفيّي الجريدة. وهي نقلة "نوعية" في مسار جريدتنا التي سبق لها أن نشرت مقالا لمدرّس آخر في الثانوي (هو أيضا غير صحفي) هاجم فيه الصحفيين عموما وأطرافا من المجتمع المدني.. واللافت للنظر أن مدير الجريدة الذي أمر بالنشر، هو بدوره مدرّس بين ـ بين (لا جامعي ولا ثانوي) وغير صحفي، عمل مديرا لمدرسة المعلّمين بسبيطلة قبل يجد نفسه (بقدرة قادر) مديرا لجريدة الدولة؟!!
وأوّل سؤال يتبادر للذهن: لماذا يكتب كاتب غير صحفي للدفاع عن مدير جريدة غير صحفي؟! ما الذي يجمع بينهما؟ ...
الكاتب لم ينتبه على ما يبدو رغم طول علاقته بالجريدة حسب ما ذكر، إلى أن أغلب الموقّعين على العريضة التي حرّكت قريحته، عملوا بجريدة "الصحافة" قبله، وأفنوا أعمارهم في خدمتها ولم يبق لبعضهم سوى سنوات قليلة على التقاعد؟!! كما لم ينتبه على ما يبدو إلى أن أغلب هؤلاء الموقّـعين هم ممن يتحملون مسؤوليات التحرير المباشرة في الجريدة. وهي حياتهم وشرفهم.
إذا كانت علاقة كاتبنا بالجريدة هي علاقة مرتزق يكتب لها لتعزيز راتبه الجامعي، فـبالنسبة لــ"فزّاعات الحقول" الذين تحدث عنهم، وما أبعد فزّاعات حقوله عن قلائد مروج ذهب المسعودي! العمل الصحفي ليس "بقشيشا"، لأنه ببساطة معنى حياتهم. لذلك فهم يرفضون أن تتحوّل جريدتهم عن وظيفتها الإعلامية السامية خاصة وأنها جريدة الدولة وعنوانها. هم يرفضون تحويلها إلى أداة لتصفية الحسابات الشخصية وثلب الخصوم والتعريض بزملائهم. هذه "الفزّاعات" لا تطلب أكثر من حقها الطبيعي في رفض النزول بمستوى جريدتها إلى درك الصحف الصفراء.
للكاتب أن يسعد بالمنحة التي يتقاضها من جريدتنا ليرقّع بها راتبه الأصلي، ونأمل أن تكون المكافأة التي سينالها على مقاله المعجز مجزية، لكن ليس من حقه أن يطلب من الآخرين أن لا ينتخوا للدفاع عن كرامتهم.
صحفيّـو جريدة الصحافة، بفزّاعاتهم والوافدين الجدد عليها، كلهم أبناء هذه الجريدة، وهي عنوانهم وانتسابهم وحسبُهم. هؤلاء جميعا عندما ينتسبون يقول الواحد منهم: أنا صحفي.. فكيف يقدّم هو نفسه؟ أهل مكة أدرى بشعابها، وصحفيّـو "الصحافة" أدرى بشؤون جريدتهم وهم أهل عزم وغيرة.
لو كان للجريدة صحفيّ يديرها كما كان شأنها دائما منذ تأسيسها، لما تجرّأ كاتبنا على كتابة ما كتب. وهذه النتيجة بيّـنة عندما يسلّـط غير صحفيّ على رقبة الصحافة. جريدتنا ليست كأيّ جريدة، فهي قامة شامخة هزُلت، فساموها لكلّ مفلس. ثم يحدثونك عن أزمة الإعلام ويحمّلـون الصحفيين المسؤولية؟!
للحديث بقيّــة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire