vendredi 30 mai 2008

بوقريّـــات 3: حديث في المصالح العليا للوطن؟

في إطلالته على شاشة الفضائية اللبنانية (آى آن بي)، أطنب السيد عبد الجليل بوقرّه مدير رئيس تحرير جريدة الصحافة في الدفاع عن الانجازات الوطنية والتنديد بالمشككين المتآمرين على نجاحات الوطن ممن يشوهون صورته الخارجية ويسيئون إلى اقتصاده من خلال التشكيك في قيمة منتجاته وكفاءة منتجيه
السيد بوقرّه من جهته حمّـل الصحفيين التونسيين وحدهم مسؤولية تردى وضع الإعلام في بلادهم واعتبرهم عقدتـه (الضمير يعود على الإعلام وليس على السيد بوقرّه). كما نسف قيمة معهد الصحافة وعلوم الإخبار مشككـا في كفاءة أساتذته.
فهل بمثل هذا التجنّـي والعدميّـة يخدم السيد بوقرّه صورة البلاد ومصالحها؟!
أيّة رسالة أمل وجّهها السيد مدير جريدة الصحافة لمئات طلبة معهد الصحافة، من تخرّج منهم ومن في طريقه إلى ذلك؟
إلى أيّ حضن يريد أن يلقي بهم عندما يقول لهم بكل بساطة وتجرّد، وهم في غمرة حيرتهم حول مستقبلهم وهو المدير المسؤول: أنتم لا تساوون شيئا؟!
أيّة صورة رسمها السيد بوقرّه للمستثمرين العرب والأجانب حول مستوى خريجي مؤسساتنا الجامعية، ومستوى أساتذتها؟!
أيّ تقارير سترفعها السفارات الأجنبية المعتمدة في بلادنا إلى حكوماتها عن مستوى التعليم عندنا خاصة في معهد الصحافة وعلوم الإخبار؟!
وكيف سيكون رأي الدول التي توفد بعثاتها الطلابية إلى بلادنا وهي تقف على مثل هذه الشهادة من شاهد من أهلها (الضمير يعود على بلادنا ومسؤوليها الغرّ الميامين)؟!
ماذا عن أفواج الخريجين العرب والأفارقة والأجانب الذين يفاخرون في بلدانهم بتخرجهم من معهد الصحافة وعلوم الإخبار؟! هل زوّدناهم سرابــا؟!!
أنا لا ألوم السيد بوقرّه على تصريحاته فالرجل دخيل على قطاع الإعلام ومفروض على مؤسساته فرضا. ولكني أتوجه بتساؤلاتي لمن أتوا به من إدارة معهد المعلمين بسبيطلة لينصّبوه بما لهم من سلطة القرار مديرا على جريدة الدولة.. تنصيب من لا يملك لمن لا يستحقّ..لم تهزل، بل هزلوا فساموها لكلّ مفلس؟!!
بعض المصادر ترى في هذا التمشي دليلا على إفلاس أصحابه وقرب أفولهم..
كلمة أخيرة: أنا أحتقر كلّ المتباكين بعجزهم على أعتاب الأجانب، والمتمعشين من تطلّعات أوطانهم.. تماما كاحتقاري لمنتفخي الأوداج من المتشدقين بالدفاع عن المصالح العليا للوطن. وهي في حقيقة الأمر مصالحهم وامتيازاهم الشخصية..
هؤلاء وإن تضادت مواقعهم، فجميعهم مرتزقة يتقاطعون عند بؤرة الذات/الوطن.. حاديهم مصالحهم، ووليّهم الظلّ العالي..
آه يا هذا الوطن.. آه من كلّ هذا الذباب المصّـاص الملتصق بأهدابــــك

dimanche 25 mai 2008

3 mai 2008: Le débat de Radio-6-Tunis (1)

3 mai 2008:Débat de Radio-6-Tunis (2)

بوقرّيــات 2 : أنكرها الآن إن استطعـت

بوقرّيــات 2

أنكرها الآن إن استطعت

نقلت في مدوّنة سابقة فحوى مداخلة السيد عبد الجليل بوقـــــــــــرّة مدير رئيس تحرير جريدة الصحافة ببرنامج البعد الآخر للإعلامي برهان بسيّـس على الفضائية اللبنانية "أي أن بي". وقد حمّـل فيها الصحفييـن مسؤولية تردي وضع الإعلام بحيث اعتبرهم "عـقـــدة الإعلام"، كما انتقد ضعف التكوين في معهد الصحافة وعلوم الإخبار فضلا عـــن تهجّـمـه على بعض أساتذة المعهد (إن وجدوا!!) واتهامهم بالعجز. ووصولا إلى حدّ المطالبة الضمنية بإلغاء معهد الصحافـــــة وفتح المجال أمام انتداب الصحفيين بمجرد مناظرة يثبت فيها المترشح الحاصل على شهادة جامعية في أيّ اختصاص كان، قدرته على كتابة مقال...
وإذا كان السيد بوقرّة حرّا في تصوّر وصفته للنهوض بواقعنا الإعلامي المتردي، حرّيتـــــنا نحــــن في اعتباره دخيـــلا على المـــــهـــــــــنة
وغير مؤهل للإفتاء فيها؛ فليس من حقّـه التشكيــك في ما نقلته عنه.. والسبب بسيط: حلقة "البعــد الآخر" التي تحدث فيها مسجلة، ولا يمكنه بالتالي إنكار ما جاء فيها!!! وإليكم تسجيل المقطع موضوع المدوّنـة، وللحديث بقية...


samedi 24 mai 2008

Semi Ben Gharbiya: Boycottez si vous étiez sincères..

قاطعو بلوغر إن كنتم صادقين

بقلم: سامي بن غربية
لقد عودتنا طبيعتنا الإنفعالية و المتشنجة على "رفض" ما هو أمريكي أو غربي عند الحاجة و القبول به… عند الحاجة أيضا. أحسن مثال على هذا هو الدعوة التي أطلقها البعض- ممن أحترم فيهم مناصرتهم لقضايا الأمة العربية- لمقاطعة الندوة التي ستنظمها الإيراكس و ليس مبادرة الشرق الأوسط الكبيركما يوهم البعض. و كأن من سيشارك في هذه الورشة سيدخل "خيمة الإدارة الأمريكية الحالية" مباركا مخططات بوش و بني صهيون في منطقة الشرق الأوسط التي أحببنا أم كرهنا تحكمها أمريكا و ذيولها (باستثناء بعض جيوب المقاومة في لبنان و فلسطين و إيران). سخافة هذه الإتهامات و حماسة دعوة المقاطعة يأتي في الوقت الذي يستعمل فيه الداعون إليها خدمة تدوين بلوغسبوت أو بلوغر التي شارك مديرها التقني و مؤسس غوغل، سيرغي برين، قبل يومين في مراسم الاحتفالات بعيد ميلاد دولة إسرائيل حيث ألقى خلالها كلمة، و إلى جانبه مارك زوكربغ، مؤسس الشبكة الإجتماعية فايس بوك التي يطوفون حولها يوميا.فلماذا لا يقوم هؤلاء بمقاطعة خدمات التدوين الأمريكية و "المتصهينة" التي يدونون عليها و التي يحتفل مؤسسوها بقيام دولة إسرائيل على أنقاض حقوق الشعب الفلسطيني. لماذا لا ينتقل هؤلاء الحريصين على عدم دخول الخيمة الأمريكية إلى خدمات التدوين العربية مثل مكتوب و جيران و يقبلون بشروط الإستخدام التي صُممت على قياس “أولي الأمر” و يدخلوا خيمة الطاعة العربية التي يطبل لها البعض بصمته عن مناصرة مدون تونسي و هو سليم بوخذير سجن بسبب أرائه و دافعت عنه منصات أمريكية.لعل البعض ممن يتابع قضايا التدوين العالمي يتذكر جيدا الموقع الذي كان يحتله المدون الإيراني والأب الروحي لما يسمى بالبلوغستان، حسين درخشان. لقد كان من أشهر المدونين و أكثرهم حضورا في الندوات المهتمة بشؤون التدوين و حرية التعبير على الشبكة خاصة في المحافل الأمريكية الرسمية و الغير رسمية. نجم حسين درخشان "سقط" و تخلى عنه الكثيرون من أصدقائه و من المتشدقين بالدفاع عن حرية التعبير، بل باعوه و لم يساندوه عندما قرر مزود الخدمة الأمريكي شطب مدونته الشهيرة بسبب كتاباته الناقدة لبعض المعارضين الإيرانيين المتحالفين مع المحافظين الجدد بأمريكا. سبب هذا الإنقلاب على حسين و عزلته هو وقوفه مع حكومة إيران باعتبارها مـُنتخبة و على الرغم من صفته كلاجئ سياسي و دفاعه عن حق إيران في امتلاك التكنولوجية النووية و رفضه توظيف ملف حقوق الإنسان و حرية التعبير من أجل شن حرب على بلده إيران. فهل غيرت الندوات والإحتفالات و النزل الفخمة من قيم حسين درخشان و مبادئه؟أم هل قاطع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد جامعة هارفارد التي تعد معقل المحافظين الأمريكيين عندما ألقى كلمته في حرمها و أمام جمهور يكن له العداء؟لقد علمتنا الخمسون سنة الماضية من تاريخ النكبات و الهزائم العربية أن لغة الحماس و التخوين و"الذكورة السياسية" و المقاطعة العرجاء (تلك التي تقاطع باليمنى و تأكل باليسرى) لا تصمد أمام تعقيدات الواقع و أنها لم تحل يوما قضية و لم تنتصر في المعارك التي خاضتها. بل أن أولائك الذين أقاموا الدنيا و لم يقعدوها بـ "طزهم" الثورية ضد أمريكا هم أول من سلم عتاده و ماله إلى الأمريكان.فقاطعو بلوغر إن كنتم صادقين.
(المصدر: مدونة "فكرة" الألكترونية (هولندا) لسامي بن غربية بتاريخ 17 ماي 2008)الرابط: http://www.kitab.nl/

Les bloggueurs tunisiens et le soutien américain


المدوّنون التونسيون والدعم الأمريكي: جدل الاستقلالية والوطنية واهمات متبادلة

تونس - خدمة قدس برسأثارت الدعوة التي وجهها مركز الأبحاث والتبادل الدولي (آيريكس) لعدد من المدوّنين التونسيين لحضور دورة تدريبية بالدار البيضاء بالمغرب من 23 إلى 25 من الشهر الجاري جدلا داخل المدونين التونسيين وبين قرائهم.وقد أطلق هذا الجدل رفض القائمين على إحدى المدوّنات الدعوة التي وجهت إليهم وذلك لأسباب سياسية قاموا بشرحها. غير أنّ عددا من المدونين التونسيين والقراء اختلفوا حول الموقف من المشاركة بين مؤيّد ومساند تم فيه طرح عدة قضايا تتعلق بمنهج التغيير والوطنية والتطبيع والموقف من الإدارة الأمريكية الحالية. وترجع أسباب رفض المشاركة إلى كون الجهة الداعية هي برنامج مبادرة الشرق الأوسط للشراكة (ميبي) الذي أنشأته الإدارة الأمريكية سنة 2002 وله مكتبان في العالم العربي بتونس وأبو ظبي. ويموّل هذا البرنامج المنظمة الأمريكية الدولية (آيريكس) التي ستقوم بتنظيم الدورة التدريبية.ويشارك في هذا المؤتمر عدد من المدوّنين من شمال إفريقيا، يهدف البرنامج إلى تنمية قدراتهم الإعلامية وتعزيز دور ما يطلق عليه "صحافة المواطنة" وتأثيرها في المجتمع. ويندرج ذلك في إطار أحد أهداف برنامج "الميبي" المتعلقة "بتعزيز المواطنة والديمقراطية وحرية الإعلام".واعتبرت هيئة تحرير مدونة "بودورو" أنّ الإدارة الأمريكية تقوم بحسم صراعاتها بمنطق السلاح وبالتالي فهي غير مؤهّلة لتنظيم مؤتمرات عن الديمقراطية. وقالت الهيئة "إنّ جمع شمل المدوّنين المغاربة تحت خيمة الإدارة الأمريكية الحالية قد يُعد في نظر الساهرين على مخططات بوش خطوة ناجحة في إستراتيجيتها الفاشلة". وبناء على ذلك دعت هيئة تحرير المدوّنة جميع المدوّنين التونسيين والمغاربة إلى مقاطعة هذا المؤتمر. والتنبه إلى الخلفية السياسية والإيديولوجية للقائمين عليه.أمّا محمد مومني وهو متخرج من الجامعة عاطل عن العمل يدير مدّونة ضد الإقصاء من حق الشغل على خلفيات سياسية فقد اعتبر أنّ النضال من أجل الحرية ليس حجة للجلوس مع منظمة أمريكية حكومية مرتبطة رأسا بالبيت الأبيض، فهذا الأمر لا علاقة له بالحوار بين الحضارات و الثقافات، على حد تعبيره.وقال إنّه من الغباء تصور أن الإدارات الأمريكية وقفت أو ستقف يوما مع الشعوب ضد الديكتاتورية. مشيرا إلى أنّ المخابرات الأمريكية تلجأ إلى ما أسماه الطابور الخامس عندما تريد الإطاحة بنظام ما. وهذا الطابور "يتم تكوينه و تفريخه في مثل المبادرة الأخيرة".ونبّه قارئ على منتدى مدونة "بودورو" إلى أنّ "الميبي" والسفارات الأمريكية ووزارة الخارجية تسيّر منذ سنة مجموعات من الموظفين مهمتهم الولوج إلى المدونات التي تنتقد الأعمال الهمجية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في العالم و يتمثل شغلهم الشاغل في الدفاع عن مشغلهم. و وصل الأمر في بعض الدول العربية إلى انتداب شبان عرب يقومون بهذا العمل.وفي الطرف المقابل انتقد عدد من القراء رفض الدعوة على اعتبار أنّ رفض أية مبادرة داعمة للحرية والديمقراطية فقط لأن من ورائها الإدارة الأمريكية يعتبر قرارا عاطفيا متسرعا بل مستجديا لردود الفعل الحماسية.وتساءل آخر ما العيب أن تموّل الإدارة الأمريكية مؤتمرا و هي التي أصلا تمول حكومات وجيوشا وهل تعني المشاركة بالضرورة العمالة أم هي فقط قلة ثقة بالنفس و بحث عن بطولات دون كيشوتية وهل نرفض الديمقراطية فقط لأن إدارة بوش تطالبنا بها ؟ وحذّر آخرون من أنّ تهمة العمالة للأمريكيين هي نفسها التهمة التي توجهها الحكومة التونسية للخارجين عن طاعتها من صحفيين ومعارضين. وبالتالي فإنّ ربط المشاركة بالارتباط بالأجنبي يعتبرا في رأيهم تأكيدا ومساندة لموقف السلطات التي ترى في الصحفيين والمعارضين الديمقراطيين عملاء للأجنبي.واتهم متدخل آخر القوميين والإسلاميين واليساريين برفع الشعارات الثورية التي لا تحل المشاكل الحقيقية، داعيا إلى ضرورة تعلّم مبادئ التداول السلمي على السلطة وحرية تعبير واستقلال قضاء وحياد الإدارة و مقاومة الفساد والاقتناع بها ولم لا أخذها عن الأوروبيين والأمريكيين وغيرهم. (المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال بتاريخ 21 ماي 2008)


المدونون التونسيون بين التهميش و التحدي
يتجاوز عدد المدونات التونسية على موقع "مكتوب" الخمسمائة مدونة و على الرغم من أهمية هذا الرقم يلاحظ المتتبع لعالم التدوين في تونس الغياب الشبه كلي للمواضيع المهتمة بالشأن العام و السياسي و الحقوقي...و عدم تطرق المدونون لمشاكل الشباب و تحديد أسبابها و طرح حلولا لتجاوزها. و في المقابل نجد عدد لا يتجاوز الخمسة عشر مدونة تونسية يحمل أصحابها شعار التحدي في وجه السلطة بالتطرق لمواضيع جريئة و مثير للجدال و فضح إنتهاكات الحزب الحاكم لحقوق الإنسان و مصادرته للحريات ، و على قلة عدد هذه النوعية من المدونين تسعى السلطة التونسية جاهدة للتصدي لهم بشتى الطرق كتهديدهم و الإعتداء عليهم بالعنف كلما لم يرق لها مضمون المواضيع المنشورة و في نفس السياق نجدها تستغل التطور التكنولوجي لصالحها و توظفه لإتلاف القاعدة المعلوماتية لهذه المدونات و حجبها عن المبحرين إنطلاقا من تونس.نقرأ من هذا التحليل للمدونات التونسية تناقض في النوعية و تفاوت في العدد من حيث المضمون بالتزايد اليومي لعناوين مدونات جديدة لا تتضمن أي جدية و تساهم في تهميش الشباب و إلهائه عن معرفة حقوقه وواجباته المدنية و السياسية و هو ما يراه الفريق الحاكم في تونسي فضاءا إيجابيا يضمن له عدة أشياء مثل عدم إنزلاق الشباب للفكر السلفي و عدم محاسبته على تأخر تونس عن ركب بلدان المغرب العربي في مجال الديمقراطية .و يبقى العدد القليل للمدونين التونسيين الذين يتطرقوا للمواضيع السياسية و الحقوقية الشيء الملفت للإنتباه في عالم التدوين الذي إختاروه لنقل المواجهة بينهم و بين السلطة من مواجهة مباشرة و ملموسة إلى فضاءا لا تقدر فيه السلطة على تجفيف أحبار أقلامهم و تكميم أفواههم لممارسة إعلام حر لا يخضع للرقابة.

معز الجماعي - مدون تونسي

Tunisnews n°2921 du 20.5.2008

mercredi 21 mai 2008

Workshop des Bloggueurs à Casa: Extravaganza tranche..

في حديث لفضائية لبنانية: مدير جريدة "الصحافة" يحمّل الصحفيين مسؤولية تدهور الوضع الإعلامي و يدعو ضمنيّا إلى "إعدام" معهد الصحافة


أعادت الفضائية اللبنانية
ANB
مساء الثلاثاء 20 ماي 2008، بثّ حلقة "البعد الآخر" التي سجلها الإعلامي برهان بسيّـس مع السيد عبد الجليل بوقرّة مدير رئيس تحرير جريدة "الصحافة" وتناولا فيها موضوع الإعلام في تونس. بوقرّة المدير السابق لمعهد المعلمين بسبيطلة الذي وجد نفسه بشكل مفاجئ ومطعون في قانونيّتـه مديرا لجريدة الدولة؟!! صرح بأنه يملك حلولا واقتراحات كثيرة لتطوير المشهد الإعلامي لكنه لم يستعرضها!! وبعد أن حمّل الإعلاميين المسؤولية الكاملة لتدهور القطاع، واعتبرهم "العقدة"، انتقد التكوين في معهد الصحافة وصولا إلى المطالبة ضمنيّا بحذفه. ولم يفته بالمناسبة التعريض ببعض أساتذة المعهد والتشكيك في كفاءتهم. تصريحات السيد بوقرة تضمنت عديد المغالطات سأقوم بالرد عليها تباعا. وإليكم في هذه الحلقة الأولى، مقتطفات من الحوار
في حديث لفضائية لبنانية: مدير جريدة "الصحافة" يحمّل الصحفيين مسؤولية تدهور الوضع الإعلامي، ويهاجم معهد الصحافة وبعض أساتذته

برهان بسيّـس: تفضلت بشكل واضح بالدفاع عن المكاسب التي تحققت للإعلام التونسي خلال عشرية على الأقل أو أكثر من عشرية بقليل، ولكن المعضلات؟ لو كنت صاحب قرار، ماذا تفعل؟
عبد الجليل بوقرّة : أنا شخصيا عن أن الحلول كثيرة والاقتراحات كثيرة. ولكن يجب التركيز حسب الأولوية، والعقدة (فين)؟ أنا أعتقد أن العقدة في الإعلامييـن!
قبل كل شيء يجب مراجعة منظومة تكوين الإعلاميين في تونس.
إن الإعلامي يكون مستوى ثانوية عامة ثم يذهب إلى معهد عالي، معهد الصحافة وعلوم الإخبار، ويتكوّن على المستوى التقني كيف يضع الصورة وكيف يضع العناوين!! وبعد ذلك يقع تسميته كصحتفي في جريدة أو في الإذاعة أو في التلفزيون. ثم بالأقدمية يصبح ربما مسؤول عن مؤسسة إعلامية أو مدير أو (حاجة) من هذا القبيل وهو لا يستطيع أن يكتب مقال.
أنا أعتقد اليوم في تونس، كما تمت مراجعة منظومة تكوين المعلمين، أصبح التعليم لا ينتدب معلمين من مستوى الثانوية العامة(الباكالوريا).. الإعلامي هو مثل المعلم.. يجب أن يكون إجازة في أيّ اختصاص، لايهمّ. ويقوم بمناظرة يثبت فيها كفاءته في كتابة المقال، وبعد ذلك يقع تكوينه تكوين تقني حرفي..
ثم بخصوص معهد الصحافة وعلوم الإخبار ربما هناك من الأساتذة من لم يمارس الإعلام طيلة حياته إطلاقا، ولم يكتب أيّ افتتاحية، ويدرّس طريقة كتابة الافتتاحية وطريقة كتابة المقال. يعني طبيب يدرّس الجراحة وهو لم يقم بعملية جراحية طيلة حياته؟

mercredi 14 mai 2008

جريدة الصحافة: احتجاج على انتهاك أخلاقيّــات المهنـة


الحمد لله
تونس في 14 ماي 2008

السيد محمد قنطارة المحترم
رئيس مؤسسة "سنيب - لابريس"
دام حفظه


الموضوع : احتجاج
العــارض : زياد الهاني
محرر بجريدة الصحافـة

تحية وبعد
نشرت جريدة "الصحافة" في عددها الصادر اليوم الاربعاء 14 ماي 2008 مقالا
بعنــــــــــــــــــــوان : عــن "الأقلام الشريفة".. والحقيقة الغائبة، بتوقيع خليل الرقيق.
وإذ كنت أربـــــــــأ بنفســـــــي عــــــــــن النزول إلى مستوى مناقشة صاحب "المقال"
والرد على تهجماته، خاصة على عدد من الزملاء الذين يعتبرون من أعمدة المؤسسـة
والمهنة الصحفية وقيمها الثابتة؛ فإني أضم صـــــوتي بقــــــــوة إلى دعوتــــــــه إلى
"تنظيف الدكان من العناكب"!! لقد كانت هذه الجريـــدة المعبــــــرة عن الدولـــــــــة
والمدافعة عن خياراتها منذ تأسيسها، جريدة محترمــة تضـــم صحفيين محترفيـــن
محترميـن وتقدم منتوجا محترما ضمن خطها التحريري. وهـا قـــد بـــدأنا نلمــــس
نتائج استباحتها من قبل الدخلاء والمرتزقة الذين لم يستنكفوا حتى عن التطاول على أهلها.
لقد سبق لي أن رفعت قضية لدى المحكمة الإدارية ضد قرار تعيــــــــــــــين مديــــر
رئيس تحرير لجريدتنا من خارج إطارها الصحفي وخلافا لمقتضيات الاتفاقية المشتركة
للصحافة المكتوبة. وأدعــــــوكم اليوم مجددا كرئيس للمؤسسة ولكن كذلك كأستـــــــــاذ
جامعي في الصحافة، للتدخل ووضع حد للانحراف.
وتفضلوا ختاما بقبول فائق التقدير
زياد الهاني


يستولون على موقف المسرح الوطني Bienvu أولاد




في موقف السيارات المخصص بقرار بلدي للمسرح الوطني بنهج غاريبلدي (زاوية شارع بلريس) بالعاصمة ترابط باستمرار سيارتان فخمتان من الصنف الذي لا يمكن لمدير المسرح البلدي اكتسابه حتى لو أصبح مديرا للمسرح العالمي. فلمن تكون هاتان الجوهرتان؟ هما
Bienvu في الواقع لأولاد
الذان يملكان وكالة الاشهار الواقعة في البناية المقابلــة
وماذا عن سيارات المسرح البلدي؟ عليها انتظار افتتاح الموقف الجديد بشارع جان جوريــس، ولا عزاء ... للمغلوبيـن على أمرهـم

الإعلام العلمي في تونس : الفريضــة الغائبــة


لايختلف عاقلان تونسيان في التأكيد على أن المشهد الإعلامي في بلادنا كان و لايزال منذ عقود يعزف خارج أوتار الإيقاع التاريخي
ويطغى عليه طابع الرداءة و التبعية السلطوية و ثقافة التبرير و التمجيد و التطبيل والتزمير، خصوصا فيما يتعلق بالملفات السياسية
و الحقوقية و الإقتصادية و الإجتماعية و حتى الرياضية منها . وقد لايحتاج المرء إلى جهد و عناء كبيرين ليعرف أن مصلحة السلطة في بسط نفوذها وإحكام قبضتها الحديدية على الساحة الإعلامية تكمن أساسا في درء الحقيقة و التستر على الواقع المتعفن و تلميع صورة النظام، وهو ما من شأنه أن يفسح الطريق أمامه واسعا لإعادة إنتاج و تحنيط نفسه ، كما لا يحتاج المرء إلى دراسة أو تمحيص ليدرك أن إرتهان أبواق الإعلام للسلطة و التقيد بأوامرها و شروطها يعود إلى حقيقة واضحة و جلية ، عنوانها: الطاعة مقابل المال. غير أن المرء يحتاج لأكثر من جواب لعدة أسئلة محيرة فعلا و تتعلق بأسباب غياب أو تغييب الإعلام العلمي عن الحقل الإعلامي خصوصا إذا مااتفقنا مسبقا على أن الخطاب العلمي المحض لن يحرج النظام بطرح القظايا السياسية أو الحقوقية ، ولا يهدد لا من بعيد ولا من قريب إستقرار و ديمومة كراسي الفر يق الحاكم ،إلا إذا استثنينا طبعا قضية الزيت الفاسد !في بادىء الأمر جدير بنا أن نوضح أن المقصود بالإعلام العلمي ليس ذلك الإعلام الأكاديمي الموجه للمتخصصين بشكل أساسي ، وإنما المقصود به هو الإعلام العلمي الجماهيري الذي يشمل الكتب العلمية والتكنولوجية المبسطة ، والصفحات العلمية بالصحف والمجلات ،والبرامج الإذاعية و التليفزيونية ، والوسائط المتعددة من أقراص مدمجة أو أفلام تسجيلية ، وأخيرا مواقع الإنترنت التي تجمع كل ذلك .
إذ لايكاد يبزغ فجر أو تشرق شمس حتى يتوصل العلماء في كل أصقاع الدنيا إلى العديد من الإختراعات المبتكرة المتفردة ، تدفع بحياة الناس اليومية إلى دروب جديدة في عالم المستقبل وتضع آفاقا رائعة للزمن الآتي ومجتمع الغد . وهنا يلعب الإعلام العلمي دور اللاعب الرئيس في تقريب العلم للجماهير بأسلوب مبسط ومشوق ، والتعريف بكل ماهو حديث متطور في المجالات العلمية والتكنولوجية وذلك من خلال وسائل الإعلام آنفة الذكر .
فالقضايا العلمية الملحة والمستجدات والإختراعات الحديثة قد فرضت نفسها وبقوة على مراسم حياتنا بل وعلى أجندة أحاديثنا اليومية ،
فغزو الكوكب الأحمر المريخ ووصول " سبرات " مثلا إلى ذلك الكوكب الغامض قد فرض نفسه على إهتمام العامة والخاصة في العالم أجمع ، كما أن مشاكل التلوث الهوائي والسحب السوداء وغيرها قد كتمت أنفاسنا وتوغلت آثارها في جميع شعاب أجهزتنا التنفسية ،
وهو ما اضطر الجميع للتساؤل ما السبب ؟ وكيف تحدث ؟ وما سبيل الخلاص منها ؟ وليست هذه إلا بعض الأمثلة على أهمية العلمي لسلامتنا وحياتنا اليومية . وكما كنا تعلمنا في مقاعد الدراسة ، يتعلم الناشئة اليوم أن مجموعتنا الشمسية تضم تسع كواكب تدور كلها حول الشمس في شكل مدارات بيضاوية ، أبعدهم مسافة عن الشمس هو كوكب " بلوتو " ، غير أن الإتحاد الدولي لعلماء الفلك أعلن في أوت 2006 عن تجريد هذا الأخير من مكانته ككوكب وإنزال رتبته إلى مرتبة ثانوية هي مرتبة " الكوكب القزم " ، وبهذا التغيير يصبح
عدد كواكب مجموعتنا الشمسية ثمانية فقط وليس تسع كواكب كما كان عليه الحال طيلة عقود من الزمن . فلماذا مثلا لم يتكرم معالي الأمور في وزارة التربية على رجال التعليم بمدهم بوثائق إخبارية علمية تكشف هذا التحوير الأخير ليستنيروا وينيروا به تلاميذهم ؟
فهل أننا معشر التونسيون " ربيـّنا الكبدة " على كوكب بلوتو ولا يمكننا التفريط فيه ولا نعير إهتماما للمتغيرات الدولية كما هو معمول به عندنا في الشأن السياسي ؟ أم أن ثقافة " من اعتلى منزلة استأثر بها مدى الحياة " تغلغلت عميقا في عقولنا واتسعت لتطال المجال العلمي ، حتى بتنا لا نقبل بمبدأ التداول السلمي لصفة الكواكب ، ولذلك نرفع شعار " بلوتو كوكبا مدى الحياة " ؟ .
وتعاني قضية الإعلام العلمي في بلادنا من عدة مشاكل تعود في الأساس إلى أن الطابع الغالب على ثقافتنا التراثية هو ثقافة أدبية وهو ما يفسر ندرة الكتاب العلميين أو المتخصصين في الإعلام العلمي وغياب كتب تبسيط العلوم ومجلات الثقافة العلمية للكبار والصغار . ولا نستطيع أن نعفي صحافتنا المكتوبة من المسؤولية في تفحش الفجوة المعرفية لاسيما فيما يخص قضايا التنوير العلمي والثقافة العلمية ولو حاولنا أن نتفحص ما يقدم في الصحف اليومية أوالأسبوعية عندنا فلن نجد للعلم حصة بينها إلا فيما ندر . وحتى الصحف التي تصنف نفسها الأكثر إنتشارا في بلادنا تجدها " تشخر في السابع نومة " ، ولا يحتاج القارئ لأكثر من بضع دقائق ليلتهم كل ما نشر فيها ، إذ بمجرد أن تتجاوز سريعا صفحات الإنجازات والأخبار السياسية البائتة وصولات الأحزاب المطيعة وآخر بيانات التثمين والإشادة والمناشدة ، وقبل أن تتصفح حزمة أوراق العجرميات والهيفاويات ، تعترض سبيلك محاضرات فطاحل الحداثة التونسية ، وما إن ترتوي منها يحط بك الرحال في صفحات حداثة أخرى ، حداثة غير حداثة عصرنا ، إنها حداثة العصر الحجري ، لتصهدك بجحافل سلاطين العرافة الذين لا يشق لهم غبار ، ويعلمونك أن أيديهم تجمد الماء وإنجازاتهم تجمد العقول ، يقرؤون لك ماضيك وحاضرك ومستقبلك وجزائك في الآخرة ، يطلعونك كم بلغ رصيدك البنكي في " الروج " ، ويكشفون لك أسرار العمل والحب والزواج ، يزيلون السحر ويصلحون بين الأزواج ، يداوون البوصفير والفدة وأمراض السكري والحجر في الكلية والعقم الجنسي والروماتيزم وحالات الإغماء
والجنون ، فتقول لنفسك " لقد سلّـكها فرويد " ، وإلا فمن سيصغي إليه لو كان تونسيا وجاء في هذا الزمن العجيب ؟
ثم تعترضك صفحات الرياضة ومل أدراك ماالرياضة ، إنها رياضة ترويض عقول الشباب المتخم بالبطالة السافرة التي لا يعلمون أسبابها
فقد تعود لتأخر في المناشدة أو لنكران لنعمة الإنجازات أو لأسباب أخرى علمها عند الله وعند سلطتنا وبعض من عرافتنا ، والختام صفحات الإشهار المقنع ، إنه الطريق القصير للكسب السريع ، خصوصا وأن مواردنا محدودة ، فلا حقول نفط عندنا ولا مناجم ذهب نملك ، حتى أنه من سوء حضنا أن " نـوبل " – سامحه الله – لم يترك في وصيته جائزة علوم الثلب والتجريح ، وإلا لكانت صحيفتنا
" الوطنية " الرشيقة " الحدث " متربعة عليها بلا منازع ، فلا يسعنا إلا أن نحيي الساهرين منهم على هذا العلم ، نحيي منهم كل المأجورين والمأجورات ، المرتزقين والمرتزقات ، المتمعشين والمتمعشات ، الأحياء منهم والأموات ، نحييهم كلنا قوابسية وجنادبة وصفاقسية ، كليبيست ومكشخين وإيتواليست ، يساريين ويمينيين ، مالكيين وحنبليين .وعندما يأتي يوم العلم ترى صحفنا تجعجع العلم وتتجشأ التكنلوجيا وهي لاتتورع عن الإشادة بالعناية الفائقة التي يوليها سيادته للعلم والعلماء ،فيذهب بك الظن إلى الإعتقاد بأن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا " تونسية الأصل - دما ولحما – غير أنه وقع التفويت فيها عملا بموضة التفويت في الوطن " قطرة قطرة وهو ما يمكننا من ضرب عصفورين بحجر واحد ، فمن جهة ينتفع الشعب بعائدات التفويت فيعم الخير والرخاء جميع البلاد والعباد ،خصوصا وأن عدد سكان بلادنا يربو عن العشرة ملايين نسمة ، وهو رقم صغير، فناطحة السحاب لدار " الحزب " وحدها كفيلة باستيعابه ، ومن جهة ثانية تتجنب سلطتنا المصاريف الباهضة لغزو الفضاء وبعث الأقمار الإصطناعية ومشاكلها التقنية العويصة والأخطار والكوارث التي تحيط بها من كل حد وصوب ، ثم ما شأن سلطتنا أصلا وهذه المشاكل المصدعة للرؤوس ، فمصيبة حقوق الإنسان وحدها تكفيها ، و مشكلة الدستور وترقيع ما جاء به من فصول ، وكارثة صحيفة " الموقف " التي تقض مضجعها ، كلها مسائل كفيلة بأن تضنيها وعن هموم الدنيا تلهيها . عموما هذا هو واقع صحفنا ، فلا تجد ملحقا علميا أو صفحة قارة متخصصة للحديث عن العلوم والتكنلوجيا ، وإن وجدت في أحد الأعداد فهي تتسم بالكلاسيكية أخبارها وتحقيقاتها ، وبالسطحية والتجرد من أية رسوم بيانية وأشكال توضيحية وبيانات موثقة يمكن أن تجذب القارئ أو تسهل مهمته في استيعاب المعلومة أو الإلمام بالموضوع ، وبهذه الطريقة يغيب الوعي العلمي ودور العلم وتطبيقاته عن إدراك الشخصية في بلادنا ، فهي في الأصل لا تقرأ ، وإن قرئت لا تجد عادة ما يروي ظمأها للمعرفة والعام ، وإن وجدته يعتريها مصاعب جمة في فهم محتوى المقالات والمواضيع العلمية المطروحة نظرا لجفاء أسلوب بعضها أو عدم إستيعاب الكاتب للموضوع مع إفتقار المادة المكتوبة للإحصاءات أو الرسوم التوضيحية ، لذا فإن الموضوعات العلمية المنشورة في تلك الصفحات تثير في الواقع غموضا ولغطا أكثر مما تقدم حقيقة أو معلومة ، ومن هنا تبدو حالة صحافتنا العلمية أقرب حاليا للعدم منها للوجود .وأحسب أن الإعلام العلمي الحقيقي هو نموذج أو منظومة قاعدتها الأساسية الإيمان الراسخ بأن العلوم والتكنلوجيا ليست قضية مهارات يتعلمها الأفراد ، ولا سلعا ومنتجات يجري ترويجها في الأسواق ولا أمور يهتم بها خاصة الخاصة ولا طرائف يتم تداولها بالصدفة ولا حالة إنبهار بما يخرج من مختبرات الآخرين ، بل هي قضية تنموية وطنية بالدرجة الأولى ، لاتقل في أهميتها وشمولها واتساعها بالنسبة لمجتمعنا عن قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح السياسي والإنماء الإقتصادي ، وهي ليست إختيارا بقدر ما هي طريق حتمي لا مناص منه ينبغي المضي فيه ، تفرضه المتغيرات الدولية ومفرداتها الذائعة من عولمة وعسكرة ، وإلا فمصيرنا سيكون مزيدا من الضحالة والتسطح العلمي والفكري .

ظاهـر المسعـدي
Tunisnews_ Arabic 13/05/2008

samedi 10 mai 2008

الميليشيا "تظهر" من جديد


هل تقبل القيم النبيلة بأن "ندافع" عنها متخفين بأقنعة وبأسماء مستعارة ؟ خاصة وأن المستهدف لا يملك مالا ولا جاها ولا سلطانا؛ بحيث لا يخشى منه بطش ولا سطوة؟
هل ندفع الباطل من خلف الأقنعة ؟
هل يمكن للقناع أن يخفي حقيقة ؟
هل يجوز للمدافعين عن حرية الرأي والتعبير أن يأتوا بدفاعهم متنكّـريـــن ؟
اليوم اطلعت على مجموع الردود الواردة على موقع "مغاربيه" تعقيبا على مقال عبّـرت فيه عن رأيي في التقرير الذي أصدرته النقابة يوم 3 ماي 2008.
الميليشيا ظهرت مجددا لتضرب باسم سيّـدها بعد أن تعهدت في كتابات سابقة بأن تختفي إلى الأبد!! ظهرت ليس لكي تناقشني رأيا برأي وتدفع حجة بحجة، ولكن لتتوجه لي بخطاب ظاهره غمز وباطنه لمز.
وللصحافيّـة التي كتبت تسأل وللتونسي ولــ "زياد ال زياد" أقول : اكشفوا عن وجوهكم إن كانت لكم وجوه، أخرجوها من سراديبها ودعوها تعانق أشعة الشمس. جاهروا وواجهوا، وعندها فقط سأجيبكم.
أجيبكم بكلّ المودّة والحبّ مهما كان حجم الخلاف والاختلاف.
اكشفوا عن وجوهكم فلا هويّـة لمن لا وجه لـه.
تريدون مناظرة ؟ فلتكن، ولكن في النّور ليكون الصحفيون علينــا شهودا.
وإذا غابت قيم المهنة، تذكّـروا على الأقل قيم الرجولة

لمطالعة المقال المنشور بموقع مغاربيّة، الرجاء الضغط على الصـورة

صحافيّة تسأل نشر 4 أياما مضت
أربد أن أسأل الزميل الفاضل والمحترم ـ الذي حدّثنا مرّة أنّ إشعال شمعة أفضل ألف مرة من أن نلعن الظلام ـ عن الأسباب التي جعلته مجرّد متفرّج لا غير، هل لهذه الوظيفة تمّ انتخابه؟؟؟ لماذا لم يشارك في صياغة القرار، وما هي الأسباب التي تمنعه من قول ما عجز التقرير عن قوله. الصحافيون التونسيون يحتاجون إلى أفضل من "الإنشاء الخطابيّة" وأكثر من مجرّد الجلوس على الربوة...قافلة الصحافة التونسيّة ماضية إلى الأفضل لا محالة وعلى الزميل زياد الهاني أن يدلو بقلمه ويتكلّم ويقوم ويكتب، عوض الحديث عن كلام الآخرين والاكتفاء بمجرّد النقد التفسيري أو التحليلي، أو القول بأنّ المرء أفضل من الآخرين لمجرّد أنّه يقول ذلك... القضيّة وجب أن تتجاوز الرجوع ـ كما يفعل الحبيب بورقيبة ـ إلى "المنجز التاريخي"، ليكون الأمر على مستوى البرنامج الفاعل. ما أعدّ كلّ واحد منّا وخصوصًا من انتخبتهم القاعدة، لأنّ القاعدة تحاسب بالنظر إلى البرامج والأفعال ولا تكتفي بعقيدة "المجاهد الأكبر"، الذي أنقذ البلاد والعباد ولولاه لضاع الحرث والزرع وراح النسل... لا نبي في الصحافة التونسيّة وليس فينا ذلك "الفاهم" أفضل من غيره... أقترح على أعضاء المكتب وقد صار لهم موقعا على الانترنت أن يمارسوا الكتابة فعلا ويقدّموا لنا عصارة أفكارهم لنقف على مقدراتهم الصحفيّة، لأنّنا ننسى ـ وهذا الأهمّ ـ أن المسألة تخصّ أهل القلم وليس أهل "التنبير"

ziad el ziad نشر 3 أياما مضت

Monsieur Ziad El Heni qui est membre (non actif)certes n'a pas le droit de commenter le rapport et se doit de respecter ses collegues dans une ultime obligation de reserve .Cela sappele danser sur plusieurs cordes et se faire jouir dans son blog à faire le macabre. Qu'il se taise et qu'il se tasse sinon qu"il demissionne

التونسي نشر 2 أياما مضت

كل ما قيل تضليل.


Nizar Bahloul: Le "calamiteux" Rapport 2008 du syndicat des journalistes



3 mai: Dossier de Réalités






vendredi 9 mai 2008

صورتان للشاب هشام بن جدو العلايمي الذي مات حرقا بصعقة كهربائية في "تبديت" بالحوض المنجمي بقفصة


الصورتان مأخوذتان من مدونة الزميل سفيان الشورابي
يمكنكم كذلك مشاهدة وصلة الفيديو التالية (الضغط هنا رجاء) وهي موجودة بموقع غوغل فيديو

jeudi 8 mai 2008

الجدل حول تغطية "الشروق" لأحداث سليمان:نطالب بتحقيق لمعرفة الحقيقة ؟





أين الحقيقة ؟ ذلك هو السؤال الملحّ الذي نطرحه إثر الجدل الذي ثار مؤخرا داخل الساحة الإعلامية بعد أن نقل الزميل توفيق العياشي عن الزميلة فاطمة الكراي قولها خلال ورشة علمية بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بأن التغطية الأولى لأحداث سليمان التي نشرتها جريدة "الشروق" يوم 26 جانفي 2006 انبنت على تقرير أمني تم إرغام زميل على توقيعه. ويتضمن هذا التقرير رواية مفادها أن مجموعة سليمان الإرهابية ليست سوى عصابة مخدرات. ويمثل ذلك في صورة ثبوته مخالفة خطيرة لأخلاقيات المهنة وميثاق شرفها. في المقابل تنفي الزميلة رئيسة تحرير "الشروق" رواية زميلها بصحيفة "مواطنون" وتتهمه باختلاق ما كتبه. وهو ما يشكّل أيضا في صورة ثبوته خطأ جسيما ومخالفة لأخلاقيات المهنة وميثاق شرفها. الواقعة المختلف عليها لها شهود عيان، والأهم من ذلك أنه تمّ تصويرها بكاميرا رقمية من قبل المشرفين على الورشة ، كما يؤكد الزميل توفيق العياشي الذي يصرّ على صحة روايته بأنه يملك بدوره تسجيلا صوتيّا للحادثة. المطلوب اليوم تدخّل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين للتحقيق في ما جرى، وتحميل المخطئ مسؤوليته الكاملة واتخاذ الإجراءات المستوجبة ضده

مقال أحداث سليمان موضوع الجدل

خلفـت قتيلين وجريحـين:

كل التفاصيل عن المواجهة المسلحة بين قوّات الأمن وعصابة المخدرات

* تونس ـ الشروق- منجي الخضراوي:

قتيلان وجريحان في مواجهة دامية بين أعوان الأمن وأفراد عصابة دولية تنشط في مجال المخدّرات، وذلك بأحد احياء الضاحية الجنوبية للعاصمة خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين، وفق ما أكّدته مصادر رسمية.

وحسب شهود عيان، فإن المواجهة جرت بمنطقة «الشعبية» بحمام الانف التي تبعد قرابة العشرين كيلومترا عن العاصمة في اتجاه الجنوب. وقد استعملت في هذه المواجهة أسلحة مختلفة وأسفر ذلك عن قتيلين من أفراد العصابة واعتقال اثنين منهم، فيما اصيب عونا أمن بجروح متفاوتة الخطورة.

وكانت وكالة تونس افريقيا للانباء قد نقلت عن مصدر بوزارة الداخلية ان مسلحين اثنين قتلا في تبادل لاطلاق النار بين قوات الامن ومجموعة من المسلحين ليل السبت في الضاحية الجنوبية.

وأضاف المصدر «ان المواجهات حصلت بين مجموعة انفار مقيمين باحد المساكن الكائنة بالضاحية الجنوبية ودورية أمنية بالمكان».

وحسب ما نقلته وكالة (رويترز) للانباء فان مصدرا من الشرطة قال «نعم حصلت مواجهة شرسة مع هذه المجموعة بجهة حمام الانف».

وحسب مصادر رسمية، فإن مجموعة من الانفار كانوا على متن سيارة، متجهين نحو العاصمة قادمين عبر الطريق الوطنية رقم 1، فأوقفتهم دورية للحرس الوطني على مستوي مفترق برج السدرية، الا أنهم لم يمتثلوا لذلك، فاضطر اعوان الدورية الى الالتجاء لزملائهم ببرج الباي، فرفض افراد المجموعة للمرة الثانية، مما جعل قوّات الامن تشتبه في الأمر وتستنفر وحداتها، خاصة أمام ورود انباء عن سعي عصابة دولية تنشط في مجال تهريب المخدرات وادخال كميات هامة من المواد المخدرة، فجرت عملية مطاردة للسيارة المشتبه بها، الا ان المفاجأة كانت كبيرة عندما باغتهم افراد هذه العصابة بالمبادرة باطلاق النار تجاههم وبوابل من الرصاص، عندها اضطرّت قوّات الامن الى التمترس والاستنفار ثم تبادل اطلاق النار مع افراد هذه المجموعة.

وحسب شاهد عيان، وهو حارس ليلي بجهة الشعبية، فإن المواجهة فعلا كانت شرسة ودامية.

وقال «ظننت انه بين عصابتين، في بادئ الامر، اذ جرت سابقا معارك بين افراد متورّطين في قضايا مخدّرات لكن الامر لم يصل الى هذا الحد».

وقال شاهد آخر، يعمل بمقهى انه فوجئ عندما شاهد تفاصيل المواجهة بين اعوان الامن من جهة وأفراد العصابة من جهة أخرى. وأضاف بأنه اختبأ خوفا من ان يصاب، وقال ان المواجهة جرت على مدى اكثر من ساعة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن افراد العصابة بادروا باستهداف اعوان الأمن باطلاق الرصاص، فكانت اجابة قوات الامن باطلاق النار ايضا، وجرت مواجهة شرسة، تمكّن على اثرها اعوان الامن من قتل عنصرين في العقد الثالث من عمرهما، وتمكنوا ايضا من ايقاف شخص حاول الفرار بعد اصابته بطلق ناري.

وحسب نفس الرواية، فلقد دل هذا الشخص على منزل بجهة بئر الباي، التي تبعد قرابة الكيلومترين عن مكان المواجهة حيث تمترس باقي افراد العصابة.

وقد قام اعوان الأمن باقتحام المنزل بعد التنبيه على من فيه وتمكنوا من القاء القبض على شخص آخر.

مصادر حسنة الاطلاع اوردت ان عوني أمن اصيبا في المواجهة بجروح متفاوتة الخطورة وأنهم تمكنوا من حجز كميات هامة من المخدرات وبعض قطع الأسلحة.

وحال انتهاء المواجهة حل اعوان الحماية المدينة وهرعت سيارات الاسعاف وجرت طمأنة المواطنين ومتساكني الجهة، وتم نقل المصابين الى أحد المستشفيات بالعاصمة، فيما ابلغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس الذي عاين جثة الهالكين.

وتمت معاينة آثار طلق النار وأذن بفتح تحقيق في القضية والكشف عن كل ملابساتها.

نفس المصدر قال لـ «الشروق» ان التحقيقات الاولية أكّدت ان أفراد هذه العصابة مرتبطون بشبكات دولية لتهريب المخدرات والسلاح، وأنهم دخلوا البلاد التونسية قادمين من احدى الدول وأنهم يريدون ترويج كميات هامة جدا من المواد المخدرة.

وقد عملت «الشروق» في هذا الباب أن افراد العصابة سبق وان انتموا الى عصابات للجريمة المنظمة في دول اوروبية... وانهم قدموا الى تونس لمواصلة نشاطهم في دنيا الاتجار في المخدرات صلب عصابات مهيكلة ومنظمة... غير ان قوات الامن كانت لهم بالمرصاد... حيث تم تتبع انشطتهم المشبوهة ورصد كل تحركاتهم قبل ان تتم مداهمتهم ومحاولة ايقافهم ليحصل الاشتباك المشار اليه.

مع الاشارة الى أن قوات الامن باحدى الدول المجاورة تمكنت خلال احد الايام القليلة الماضية من تفكيك شبكة دولية لترويج المخدرات وحجز سبعة أطنان من مواد مخدّرة.

وعموما، فإن الحياة في مكان المواجهة تجري عادية، فقط يتناول الناس الحكاية بتفاصيل وسيناريوهات جرت ولم تجر، وأصبح بعض حديث المقاهي شراسة هذه المواجهة التي لم تحصل سابقا في تونس، ولا يمكن حسم الامر الا بانتهاء التحقيقات، مع الاشارة الى أن حمل السلاح في تونس ممنوع الا على من له ترخيص خاص وهو حكر على القوات المسلحة.

(المصدر: صحيفة الشروق الصادرة يوم 26 ديسمبر 2006)









صندوق تآزر الصحفيين : البحث عن مقرّ جديــــد

صندوق التـآزر بين الصّـحفييـن التونسييـن
ب/02/2008
تونس في 07 ماي 2008

بــــــــــــــــــلاغ

عقد مجلس الإدارة التأسيسي لصندوق التآزر بين الصّحفيين التونسيين اليوم اجتماعه الدوري للنظر في آخر المستجدات المتعلقة بنشاط الصندوق. خاصة وأنه أصدر بلاغا بتاريخ 02 أفريل 2008 دعا فيه الزميلات والزملاء الصحفيين للانخراط في الصندوق انطلاقا من غرة ماي 2008.
وأمام الإصرار المؤسف على منع الصندوق من استغلال مكتبه بمقرّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين رغم مطالبـتنا المتكررة، وحرصا منه على صيانة مصالح الصحفيين، قرّر المجلس تسـوّغ مقرّ جديد لمباشرة نشاطه في أفضل الظروف والشروع في قبول مطالب الانخراط والتعجيل بتمكين المنخرطين من الانتفاع بخدمات الصنــدوق..

عن مجلس الإدارة التأسيسي
الرئيسة
سنيـة عطّـار

mardi 6 mai 2008

تقريـر نقابـة الصحفييـن التونسييـن حول حريّـة الصحافـة


نشرت صحيفتا "الحدث" و "الصريح" اليوم مقالين حول تقرير النقابة. لذلك قررت سحب الورقة التي نشرتها على مدوّنتــي بخصوص هذا التقرير، على أن أعود للموضوع خلال الجلسة العامة المقبلة للنقابة


** لتحميل التقرير الرجاء النقـر على صـورة الغلاف

تقرير نقابة الصحفيين حول الحريات: تمخّض الجبل

وأخيرا صدر التقرير المنتظر حول حرية الصحاية في تونس باسم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوم 3 ماي 2008. وإذا كنّا نهنّـئ أنفسنا بأن التقرير صدر في موعده وبالتالي حافظت النقابة على تقليد عزيز على الصحفيين التونسيين أطلقته جمعيتهم جمعية الصحفيين التونسيين يوم 3 ماي 2002، إلاّ أن ذلك لا يمكنه أن يجعلنا "نكتفي من الغنيمة بسلامة الإياب". فقد جاء التقرير ضعيفا تُجسّـد ضعفه الصارخ التوصيات التي تضمنها. وتلك نتيجة طبيعية لمنطق الإقصاء الذي تحكّـم في عملية إعداد التقرير، والغرور المبالغ فيه. لقد تمّ استبعاد مناضلي النقابة وضرب الخبرات المتراكمة عرض الحائط بعقليّـة استحواذية واهمة آلت على نفسها "إعادة التأسيس على المقاس" والتنكر لكل المنجزات السابقة ما عدا تلك التي استفادت منها بشكل مباشر. "لقد ساهمت في إعداد التقارير حول الحريات الصحفية في تونس منذ انطلاقها في 2002، وهذا أضعفها حيث لم يقدم أية إحصائيات أو بيانات موثقة، ولا هو قدم أفكارا واضحة ومترابطة، كما لم ينبن ضمن إطار استراتيجي محدد بأهداف مدروسة. أردنا لهذا التقرير أن يكون عاكسا لتطلعات المهنة ونبضها، لكنه جاء للأسف تركيبة ملفقة أراد طابخوها مزاوجة المتناقضات فأضاع التقرير هويته".والنتيجة خيبة لا يمكن إلاّ أن تتبعها الخيبات.. كنّا نطمح إلى أن نعزز بهذا التقرير مكاسبنا ونحلّ من خلاله عددا من ملفاتنتا، ولكن هيهــات
للاطلاع على التقرير الرجاء النقر على الصورة



lundi 5 mai 2008

أصوات قرطاج: يوسف رزوقة وعبد الواحد براهم يعيدان صياغة تاريخ سيبيون الروماني




التاريخ يكتبه المنتصرون..
هكذا حدثت دروس التاريخ التي أكدت كذلك بأن الأباطيل لا يمكنها أن تمحي الرسالات الخالدة..
في مسرحيتهما "أصوات قرطاج"، أعاد زميلنا يوسف رزوقة ومعه عبد الواحد براهم لملحمة قرطاج اعتبارها، بعد أن وصمتها روايات مؤرخي القائد العسكري الروماني سيبيون الملقّب بالافريقي، الذي أزال دولتها، بمذلة الهزيمة والتسليم..
"أصوات قرطاج" بشهادة الباحث الأثري محمد حسين فنطر المتخصص في تاريخ قرطاج .. اندساس في سمك العالم الذي نعيش، فهي تنويه بالحرية وتنديد بالخنوع وبمن لا يؤمن بالذات
كم تمنيّت لو ينبري مؤرخونا للبحث مجددا في تاريخنا وإعادة كتابته من منطلق وطني ينقّب عن الحقيقة ويعرضها كما هي بمواطن ضعفها وقوتها، انصافا واعتبارا. ففضل الجمهورية أنها رتقت فتقا في تاريخنا امتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام وآن الأوان لتخليصه من شوائبه

dimanche 4 mai 2008

صالح عطية: لماذا الهروب بقضايا الإعلام والصّحافة إلى نقاش حول قضايا مفتعلة؟؟

dimanche 04 mai 2008 جريدة الصبـــاح
الحوار حول حرّية الإعلام في قناة تونس 7:
لماذا الهروب بقضايا الإعلام والصّحافة إلى نقاش حول قضايا مفتعلة؟؟
بقلم: صالح عطية

تونس ـ الصباح: عرضت قناة "تونس 7" أول أمس برنامجا حواريا ضمن سلسلة برنامج "الحدث السياسي"، خصص مرة أخرى لمسألة الاعلام على خلفية اليوم العالمي لحرية الصحافة، وجعل له عنوانا بارزا هو "حرية الاعلام: الواقع والافاق"..

ولا شك أن الموضوع مثير إلى حدّ بعيد، لانه يأتي في توقيت كانت جل الفضائيات والتلفزيونات في العالم، تطرح موضوع الاعلام والصحافة وقضايا الصحافيين في هذا اليوم الذي أريد له أن يكون بمثابة السجل لرصد جميع العوائق التي تطول الاعلام والعاملين فيه، خصوصا السياسية منها والحقوقية والمهنية.. ويهمنا هنا إبداء جملة من الملاحظات حول إدارة الحوار ومضمونه وسياقه والاسلوب الذي اعتمد للحديث عن "حرية الاعلام"..

ــ في البداية، لا بد من الاشارة إلى عنوان البرنامج، "حرية الاعلام: الواقع والافاق"، الذي يحيل في الحقيقة على عنوان ندوة فكرية أو سياسية وليس موضوع حوار تلفزيوني، وهذا معناه أن هذا الاختيار كان يشير منذ الوهلة الاولى، إلى إمكانية الهروب بهذا الحوار نحو آفاق تتسع لها ندوة في أحد دور الثقافة وليس برنامجا حواريا تلفزيونيا محدودا في الزمن من ناحية، ومشاهدوه "من نوعية خاصة"، إن صح القول، بمعنى أنهم ليسوا من النخب المتخصصة في الثقافة والفكر والجدل السياسي..

ــ واللافت للنظر من جهة أخرى، أن معظم الذين أثثوا "بلاتو" البرنامج، ليس فيهم إلا صحفيين اثنين، هما الزميل الحبيب الشابي، والسيد العروسي النالوتي، عضو مجلس النواب ورئيس تحرير صحيفة المستقبل الناطقة بلسان حركة الديمقراطيين الاشتراكيين (رغم أن صفته الحزبية كانت تغلب على هويته الاعلامية)، فيما أن بقية الحضور هم إما من المسؤولين على مؤسسات صحفية (مثل حال السيد المنجي الزيدي، مدير جريدة الحرية)، أو جامعية على غرار السيد محمد حمدان (مدير معهد الصحافة وعلوم الاخبار)، أو مستشار في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، مثل السيد رضا الملولي، إلى جانب أن السيد عز الدين العامري، منشط البرنامج، ليس طرفا محايدا في الحوار، باعتباره مدير الاذاعة الثقافية، وبالتالي فهو طرف في هذا الحوار، مهما حاول أو اجتهد أن يكون على الحياد.. من هنا، فإن وجهة الحوار منذ البداية كانت واضحة، إذ لم تكن الرغبة الاستماع إلى الصحفيين ومشاغلهم ومعاناتهم والقضايا التي تهم المهنة، بقدر ما كان الاتجاه العام، تقديم "مقاربات"، إن صحت تسميتها كذلك، تتضمن كل شيء إلا مشكلات "صاحبة الجلالة"..

ــ ومثلما درجت عليه الملفات الخاصة بالاعلام في قناة "تونس 7"، يتم منذ البداية إحاطة النقاش بجملة من الممنوعات والخطوط الحمراء، التي باتت مستهلكة وممجوجة، ضمن نوع من التنظيرات التي تشبه إلى حدّ بعيد محاضرات من تلك المحاضرات القديمة التي تعود إلى مرحلة الستينيات من القرن المنقضي، مثل ربط الحوار بـ "ثوابت المجموعة الوطنية"، وبـ "مفهوم السيادة الوطنية" التي عبّر بعض الحاضرين عن خشيتهم المعتادة عليها، بالاضافة إلى مفهوم قديم جديد أدرج هذه المرة بشكل متعسّف، وهو "مفهوم المصالح الحيوية للبلاد"، إلى جانب قضايا "أخلاقيات المهنة"، ومحاولة تحميل الصحفيين مسؤولية المستوى الرديء الذي تعاني منه بعض الصحف، سيما الصفراء منها.. إنها "الاسطوانة" التي ملتها آذان المشاهدين، اسطوانة بالية هي أقرب لـ "الدمغجة" والضحك على ذقون المشاهدين منها إلى حوار يهم الصحافة والصحفيين ومشاغل المهنة، التي لا يمكن الحديث عنها إلا من قبل من يمارسونها بالليل والنهار، وليس من الذين يمثلون أحد مشكلاتها وعوائقها..

ــ ما أعجبني في هذا الحوار التلفزيوني حقا، هو هذه القدرة العجيبة لبعض الحضور، على الهروب بالحوار عن الاعلام، إلى حوار خارج دائرة الاعلام، يطرح مشكلات فكرية وسياسية خلافية أصلا، مثل مفاهيم العولمة والسيادة والخصوصيات الثقافية وصراع التكتلات ونفوذ أصحاب المال، وكأن مشكلاتنا في الاعلام التونسي، ترتبط بهذه القضايا وإذا ما اتفقنا حولها (ربما في العام 2100)، سنتمكن من إرساء إعلام حرّ وتعددي وذي مصداقية..

إن الصحفيين، سواء في الصحافة المكتوبة أو المرئية أو المسموعة، لهم أجندا أخرى ترتبط بقضايا بسيطة للغاية، مثل الوصول إلى المعلومة، وتحسين الظروف المهنية، والتوصل إلى حدّ من الحماية القانونية والسياسية والمعنوية، بل الاكثر من ذلك، العودة إلى مفهوم شديد البساطة في الاعلام، وهو أن "الخبر مقدس، والتعليق حرّ"، بحيث تكون لنا الامكانية أن ننقل الخبر، وأن تتوفر لنا إمكانية التعليق عليه بحرية ومسؤولية، وهي المسؤولية التي لا يمكن أن يلقننا أي كان درسا فيها، لاننا الاكثر قدرة على تقديرها حق قدرها، باعتبارنا أهل المهنة والذين يقتاتون منها، وبالتالي الاحرص عليها، والاكثر رغبة في صيانتها من كل من تسول له نفسه الاساءة إليها..

نحن بحاجة اليوم إلى أن نكتب ونعلق ونحلل، وأن ننقل الاحداث والوقائع التي تدور ببلادنا، بروح وطنية عالية لا يزايد علينا بشأنها أحد، ونحن بحاجة إلى أن نمارس حرية الاعلام، لا أن نستمع إلى تنظيرات حولها وكأننا في مدرج معهد الصحافة، أو ضمن أروقة بعض الاحزاب المتكلسة التي لم تتخلص بعد من اللغة الخشبية التي لان الخشب ولم تلن هذه اللغة إطلاقا..

لقد حان الوقت لكي نكف عن افتعال قضايا للهروب بالمشكلات الحقيقية، وإذا كان هذا هدف حوار حول الاعلام، فنحن نقول لبعض من حضر هذا البرنامج الحواري، لم تنطل الحيلة، والاولى أن نعتمد تلك المقولة الرائعة، "الحيلة في ترك الحيل"..

ــ ما أضحكني في هذا البرنامج الحواري حقا، هو قول أحدهم تعالوا نتحدث عن الحواسيب وحي الصحفيين، وهو ما يعني ـ وفق هذا المنطق ـ أنه إلى جانب المحاذير التي تحيط بالحديث عن حرية الصحافة، تم تمكين الصحفيين من حواسيب وبيوت يقطنونها، وبالتالي ما علينا إلا أن نخلد للخرس ونتحول إلى صم بكم مسبحين بحمد الحاسوب ومستغفرين لذلك البيت في حي الصحفيين، وتلك هي شروط حرية الصحافة..

ــ عمد عدد من الحضور في هذا البرنامج، إلى استعراض التطور المسجل في التشريعات المتعلقة بحرية الصحافة، بل إن السيد محمد حمدان لم يتردد في وصف التعديلات التي أدخلت على قانون الصحافة، بـ "الثورية والجذرية"، التي غيرت واقع الصحافة في البلاد، فيما أن السيد عبد الكريم الحيزاوي، أحد أبرز المتخصصين في الاعلام والاستاذ في معهد الصحافة وعلوم الاخبار والخبير في القوانين المنظمة لمهنة الصحافة، صرح قبل يومين في قناة "حنبعل"، بأن هذه التعديلات لم تؤثر على الواقع الصحفي إطلاقا.. فمن نصدّق يا ترى؟؟

ولكي تستكمل الصورة بشكل جيّد، لم يتردد بعض الحضور في القول بأن الشركات تتحمل مسؤولية الاعلانات والاشهار الموجه للصحف والمؤسسات الاعلامية، في المقابل لا وجود لاي كلمة على وكالة الاتصال الخارجي التي يعتبرها الجميع المسؤولة الاولى على معضلة الاشهار في البلاد، ويطالبون بالتمييز بينها وبين وكالة للاشهار العمومي..

ــ تبقى كلمة أخيرة بشأن منشط الحوار، السيد عز الدين العامري، الذي اعتمد أسلوبا غريبا في الحوار، وهو أنه جعل النقاش خاليا من أي ردود أو مشاكسة أو حوارات ثنائية، وهي مسائل ضرورية في كل حوار وإلا تحول إلى أشبه ما يكون بالتصريحات المتفرقة والمعزولة بعضها عن بعض، بل حتى عندما حاول الزميل الحبيب الشابي، الدخول في نقاش مع بعض الحضور، تلقى الاجابة الفورية، "نرجو أن نستمع إلى بعضنا البعض"، والنتيجة حوار مشتت "يغنّي فيه كل طرف على ليلاه"، كما يقال، وهو ما يؤكد أن قناة تونس 7 تعاني من مشكل منشط للبرامج الحوارية، وهو ما لن يتأتى إلا بتعديل سياستها في هذا المجال، والتعامل مع الملفات الحوارية، دون القفز على معطى هام، وهو وجود قناة تونسية منافسة، هي قناة حنبعل التي نجحت في رفع سقف الحوار ومضمونه..

فهل تستوعب القناة الدرس، أم تستمر دار لقمان على حالها، مستخدمة ذلك المثل الشعبي التونسي القائل: "عمشة في دار العميان"؟؟

samedi 3 mai 2008

ّالبديل تعــود للصّـــدور

بـلاغ:
إعادة إصدار صحيفة "البديل

تونس، في 3 ماي 2008
يسعدني، ونحن نحيي اليوم العالمي لحريّة الصحافة، أن أعلم الرأي العامّ بقرار إعادة إصدار صحيفة "البديل" التي أتولـّى إدارتها بمقتضى الوصل القانوني المسلـّم من وزارة الدّاخليّة تحت عدد 2634 بتاريخ 15 جانفي 1990.
ومن المعلوم أنّ صحيفة "البديل" الأسبوعيّة كانت صدرت لأوّل مرّة يوم 8 مارس 1990، و ظلـّت تصدر بانتظام رغم الضغوط المسلطة على هيئة تحريرها والعراقيل الموضوعة أمام توزيعها حتى شهر أوت من نفس السنة الذي شهد أوّل عمليّة حجز لـ "البديل" أفضت إلى توقيفها لمدّة 3 أشهر والحكم على مديرها بـ6 أشهر سجنا مع تأجيل التنفيذ وخطيّة ماليّة في ثلاث قضايا منفصلة تتعلـّق بثلاث مقالات الأولى تنتقد غلاء الأسعار و الثانية جهاز البوليس السّياسي و تطالب بحلـّه والثالثة قانون الصحافة وتطالب بإلغائه. كما حكم على رئيس تحريرها وقتها السيّد محمّد الكيلاني بشهرين سجنا مع تأجيل التنفيذ وخطيّة ماليّة باعتباره محرّر المقال حول قانون الصحافة.
وقد عادت "البديل" إلى الصّدور يوم 17 جانفي 1991 أي عشيّة العدوان الأمريكي-"الثلاثيني" على العراق. ولكنّ البوليس السياسي حجز العدد من المطبعة وأحال مدير الصحيفة على المحكمة التي قضت بسجنه لمدّة عامين ونصف وتخطئته بألفين وخمسمائة دينار وبتوقيف "البديل" لمدّة 6 أشهر، وكان ذلك على خلفيّة نشر بيان موقـّع من عدد من الشخصيّات السياسيّة والنقابيّة والحقوقيّة ينتقدون فيه تردّي حالة الحرّيّات في تونس وتفاقم ممارسة التعذيب وتبعيّة جهاز القضاء للسلطة التنفيذيّة وتدهور الأحوال المعيشيّة لعموم الشعب.
و لم يتسنّ لـ"البديل" أن تصدر من جديد بعد نهاية مدّة التوقيف بالنظر إلى ما تعرّضْتُ له كمدير لها من محاكمات سياسيّة في الفترة بين 1992 و2002 ودخولي السجن أكثر من مرّة واضطراري إلى العيش في السرّيّة لمدّة سنوات.
واليوم، وقد انتفت الموانع القانونيّة، فإنني قرّرت إعادة إصدار "البديل" في أقرب الآجال لتواصل رسالتها الإعلاميّة إلى جانب الأصوات الحرّة في بلادنا التي ما تزال صامدة رغم الحصار المضروب عليها والقمع الذي تتعرّض له.
حمّه الهمّامي
مدير جريدة "البديل

vendredi 2 mai 2008

المكرّمون في عيد الشغل: نريد أن نرى وجوههم وليس قفاهم؟


الوجه ليس مجرد شكل، بل هو هويّة..
والتكريم في المناسبات الوطنية ليس حدثا عابرا في حياة الشخص وأسرته وعائلته ومعارفه، فهو عنوان فخر واعتزاز وحتى اقتداء..
ومتابعتنا كمواطنين لعمليات التكريم ليست مجرد "فرجة"، بل تقدير منّا لهؤلاء المكرّمين ومسعى للتعرف على من استطاعوا التفوق والتميز عسى نعثر بينهم على وجه نعرفه فنتمثله وبه نفاخر.. وذلك بقطع النظر عن تقييمنا لمسألة الاستحقاق التي كانت في مرات عديدة موضع جدل..
لكن القائمين على التغطية التلفزية لأنشطة رئيس الدولة لهم شأن آخر. فهم لا يروننا من هؤلاء المكرّمين إلاّ قفاهم...
ومن حقّنا والحال كذلك أن نسأل: هل يشمل التكريم الوجه أم القفــــــــــا؟
ملاحظة: الوجوه التي نالها شرف الظهورلم تظهر، فقد كانت للأسف متفسخة إلى درجة أنها بدت كأشباح


jeudi 1 mai 2008

Vidéo: Les "100 ans" de McCain en Irak !!


La présidentielle américaine 2008
Les "100 ans" de McCain en Irak : la publicité qui déclenche la colère des républicains

Le parti démocrate a financé un spot télévisé dans lequel John McCain affirme qu'il est prêt à rester "peut-être 100 ans en Irak". Les républicains demandent aux chaînes de télévision de "cesser immédiatement la diffusion de cette publicité".

La publicité diffusée par le Parti démocrate

La publicité diffusée par le Parti démocrate
Un spot télévisé du parti démocrate, utilisant des propos du candidat républicain à la Maison Blanche John McCain sur la présence de troupes américaines pendant "100 ans" en Irak, provoquait, mercredi 30 avril, la colère des républicains qui ont demandé aux chaînes de ne pas le diffuser.
John McCain est le seul candidat en lice à approuver la poursuite de la guerre en Irak. Cette guerre qui a fait plus de 4.000 morts côté américain est devenue très impopulaire aux Etats-Unis.
Le spot d'une trentaine de secondes et intitulé : "McCain 100 ans" a commencé à être diffusé dimanche sur certaines chaînes de télévision et est visible sur des sites internet comme YouTube. Mercredi, ce clip avait été vu plus de 183.000 fois sur ce site.

"Ca irait pour moi"

Le clip commence par un échange entre un homme non identifié et M. McCain durant un meeting en janvier dernier. "Le président (George W.) Bush a parlé de rester pendant 50 ans en Irak", dit l'homme. "Peut-être 100 ans. Ca irait pour moi", répond McCain.
Le clip continue en montrant des images de violences en Irak. En surimpression sur l'écran apparaissent les mots: "5 ans" (la durée de la guerre à ce jour), "500 milliards de dollars" (le coût de la guerre), "Plus de 4.000 morts" (les pertes américaines).
Le parti républicain reproche au parti démocrate d'avoir tronqué la phrase du sénateur de l'Arizona. John McCain comparait la présence américaine en Irak à la présence américaine en Allemagne et au Japon après la Seconde guerre mondiale ou en Corée du Sud après la Guerre de Corée. Selon le parti républicain, les démocrates veulent faire croire que John McCain est favorable à une guerre pendant un siècle.
Dans une lettre adressée lundi à tous les responsables des chaînes de télévision des Etats-Unis, le parti républicain estime que le clip démocrate accuse John McCain "de façon mensongère et avec l'intention de nuire".
La lettre demande en conséquence aux responsables des chaînes de "cesser immédiatement la diffusion de cette publicité".

Le spot:
http://tempsreel.nouvelobs.com/actualites/videos/20080430.OBS2138/la_publicite_100_years.html

Pour lire l'artecle dans son contexte original:
http://tempsreel.nouvelobs.com/speciales/international/la_presidentielle_americaine_2008/20080430.OBS2142/les_100_ans_de_mccain_en_irak__la_publicite_qui_declenc.html?idfx=RSS_notr